حملة إلكترونية تطالب بفتح المساجد للنساء في السعودية: صوت نسائي يطالب بحقوقه الدينية
تشهد وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية تفاعلًا واسعًا مع حملة إلكترونية أطلقتها العديد من السيدات والفتيات للمطالبة بفتح المساجد أمام النساء لأداء الصلاة في أي وقت، خاصة في المساجد التي لا تتوفر بها مصليات نسائية.
لماذا تطالب النساء بفتح المساجد لهن؟
شهدت منصات التواصل الاجتماعي مشاركة العديد من القصص والمواقف التي توضح التحديات التي تواجهها النساء أثناء محاولتهن الصلاة في المساجد. تطالب النساء بحقهن في أداء الصلاة ببيئة آمنة ومناسبة، تمامًا كما هو متاح للرجال.
ما أبرز الشكاوى التي أثارت الحملة؟
روت فتاة تُدعى آية أبو الفتوح موقفًا مؤثرًا حدث لها، حينما حاولت دخول مسجد للصلاة ظهرًا، لكنها مُنعت من الدخول لعدم وجود مصلى للنساء. وأخبرها أحد المتواجدين عند باب المسجد أنه لا يستطيع السماح لها بالدخول لأن المسجد مراقب بالكاميرات، مما قد يسبب له مشكلة.
“قال لي: ميرضكيش أتأذي، ولو جيتي من شوية كنت دخلتك، بس دلوقتي الناس بدأت تدخل المسجد ودة مينفعش”، بحسب روايتها.
أُجبرت آية على أداء صلاة الظهر في الشارع بجوار المسجد، مما سبب لها حزنًا شديدًا.
هل تواجه النساء مواقف مشابهة في أماكن أخرى؟
نعم، العديد من الفتيات علّقن على منشور آية، مؤكدات أنهن مررن بمواقف مشابهة في مساجد متعددة. وأشرن إلى غياب مصليات النساء أو إغلاقها في أوقات كثيرة، مما يجبرهن على البحث عن أماكن بديلة للصلاة، أو أحيانًا تفويت الصلاة كليًا.
مطالب الحملة: ما الذي تريده النساء بالضبط؟
ما هي المطالب الرئيسية؟
- توفير مصليات مخصصة للنساء في جميع المساجد.
- فتح المصليات النسائية في جميع الأوقات، خاصة أوقات الصلوات الخمس.
- تدريب القائمين على المساجد على التعامل مع النساء بشكل لائق ومحترم.
- التأكيد على أن أداء الصلاة حق مشروع للجميع، ولا يجوز منع أحد منه.
كيف تفاعل المجتمع مع الحملة؟
حصدت الحملة دعمًا واسعًا من مغردين ومغردات، حيث أبدى الكثيرون دعمهم لمطالب النساء، مشيرين إلى أن تمكين المرأة من الصلاة في المسجد لا يتعارض مع القيم الدينية بل يعززها.
هل هناك أمل في تحقيق هذه المطالب؟
رغم أن الحملة لا تزال إلكترونية، إلا أن التفاعل الواسع قد يدفع الجهات المعنية للنظر في مطالب النساء، وإعادة تقييم أوضاع المساجد بما يحقق العدالة والمساواة في أداء العبادات، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 في تمكين المرأة وتعزيز حقوقها.